أولادكـم .. لـيـســوا لـكـم ! أولادكم أبناء الحياه المشتاقه لنفسها بكم يأتون إلى الحياه ..
لكن ليس منكم ومع أنهم يعيشون معكم إلا أنهم ليسوا ملكا لكم أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم ولكنكم لاتقدرون أن تغرسوافيهم بذورأفكاركم !!؟ لأن لهم أفكاراخاصه بهم


جبران خليل جبران

الاثنين، 23 أبريل 2012

أهميــة أدب الأطفــــــال



أدب الأطفال ضرورة وطنية وقومية وشرط لازم من شروط التنمية الثقافية المنشودة في عقدها الدولي، بل إن أي تنمية ثقافية تتجاهل أدب الأطفال أو تهمله ناقصة وتفتقر لجذورها لأسباب تتعلق بطبيعة التكوين المعرفي والتربوي للإنسان ولأدب الأطفال طابعه التربوي والقومي والشعري والإيديولوجي لمواجهة الغزو الثقافي والإعلامي الاستعماري.ولهذا رغم الحديث عن الضرورة الوطنية والقومية لأدب الأطفال فقد أغفلت أهمية أدب الأطفال في الوطن العربي طويلاً وما زال الكثيرون منهم يترفعون عن مخاطبة الناشئة في أدب يساعد على نماء جماهير الأطفال الواسعة، وبما تميله اعتبارات هذه المخاطبة التربوية والفنية.وإذا كنا نلحظ اهتماماً بأدب الأطفال في بعض الأقطار العربية ومنها سوريا وفي بعض أجناسه وفي الكتابة له وعنه، فإن الحاجة لهذا الأدب ضرورة تستدعيها إرادة بناء الإنسان العربي بالدرجة الأولى لما لهذا الأدب من دور كبير في عمليات التنمية الثقافية والاجتماعية والسياسية، وإن ثمة تحديات تواجه الثقافة العربية في وجه العموم والتربية العربية منها على وجه الخصوص إزاء تطوير ادب الأطفال وانتشاره إلى ملايين الأطفال الذي هم أحوج ما يكونون إليه في ظروف التحول الاجتماعي الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية، ولعل من أولى الصعوبات ذلك التقييد الهائل في وسائط الاتصال الحديثة، إذ تبدلت كثيراً وسائط الثقافة وتنوعت تقنيات مخاطبة الأطفال وازدادت تشابكاً وتعقيداً وتنوعت تقنيات مخاطبة الأطفال وازدادت تشابكاً وتعقيداً وتراجع أو كاد يمحي الدور التقليدي للأسرة ولا سيما الجدة والأم والمدرسة والتجمعات واللقاءات الشعبية الشفهية والعفوية وحلت محلها وسائط الاتصال الحديث والتقنيات المتطورة الهائلة في نقل الأدب إلى الأطفال ولقد أجمع أدباء الأطفال في العالم على خطورة وضع الأطفال في عالمنا الراهن والمخاطر التي تقف في وجه أدب الأطفال الجيد وأبدوا قلقهم المتزايد حيال المصائر التربوية، والتنموية لأدب الأطفال، وتتوالى اعترافات هؤلاء الأدباء ورجال التربية في أكثر من مكان في المعمورة داعية إلى الدفاع عن الأطفال ضد الأدب الرديء.ويؤلف أدب الأطفال دعامة رئيسية في تكون شخصيات الأطفال عن طريق إسهامه في نموهم العقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي واللغوي وتطوير مداركهم وإغناء حياتهم بالثقافة التي نمسيها ثقافة الطفل وتوسيع نظرتهم إلى الحياة وإرهاف إحساساتهم من إطلاق خيالاتهم المنشئة وهو ليس أداة بحد ذاته لفائدة الطفل بقدر ما هو أداة للنهوض به من خلال قدرته على تنمية عملياته المعرفية المتمثلة بالتفكير والتخيل والتذكر.

هناك تعليقان (2):

  1. الاستاذة الفاضلة / عزة السعيدي المحترمة
    يسعدني ان أحي جهودك الموفقة في التعريف بأدب الطفل. واحب ان اعرفك بنفسي انا محمد عبده الزغير خبير شؤون الطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان، ومن المهتمين بالمجالات المعنية بحقوق الطفل العربي .
    zaghier@hotmail.com

    ردحذف
  2. الاستاذة الفاضلة / عزة السعيدي المحترمة
    يسعدني ان أحي جهودك الموفقة في التعريف بأدب الطفل. واحب ان اعرفك بنفسي انا محمد عبده الزغير خبير شؤون الطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان، ومن المهتمين بالمجالات المعنية بحقوق الطفل العربي .
    zaghier@hotmail.com

    ردحذف